أسئلة وأجوبة: أوجه التشابه والاختلاف بين كوفيد-19 والإنفلونزا

3 كانون الثاني/يناير 2024 | سؤال وجواب

أُجري آخر تحديث للنسخة الإنكليزية في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2023. إن كوفيد-19 والأنفلونزا الموسمية (الأنفلونزا) يُعدان كلاهما عدوى فيروسية مُعدية تصيب الجهاز التنفسي. وفي حين تتشابه بعض علاماتهما وأعراضهما، فهناك بعض الاختلافات المهمة بينهما، مثل قدرة كل منهما على التسبب في المرض في المجموعات السكانية المختلفة. وينتج كوفيد-19 والأنفلونزا عن نوعين مختلفين من الفيروسات، وتتشابه علاماتهما وأعراضهما والفئات المعرّضة لمخاطر مضاعفاتهما الوخيمة، ومع ذلك فهي لا تتطابق تطابقاً تاماً. وتختلف أيضاً طريقة علاجهما. وستساعدك صفحة الأسئلة والأجوبة هذه على معرفة الحقائق بشأن كوفيد-19 والأنفلونزا حتى يمكنك اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتك.

1- يؤثر كوفيد-19 والأنفلونزا كلاهما على الجهاز التنفسي في المقام الأول

تتسبب الفيروسات في كلا المرضين، ولكن تأثير كل منهما على الأفراد قد يختلف. فالبعض لا يصاب بأي أعراض أو يصاب بأعراض خفيفة، في حين يعاني البعض الآخر من المرض الوخيم. وقد تؤدي الأنفلونزا وكوفيد-19 كلاهما إلى الوفاة. وفي كثير من الحالات يشترك كلا الفيروسين في بعض الأعراض، ومنها السعال، وسيلان الأنف، والتهاب الحلق، والحمى، والصداع، والتعب.

اتصل بمقدم الرعاية الصحية إذا كان لديك أو لدى شخص تعرفه أي من الأعراض الوخيمة التالية:

  • صعوبة التنفس، ولاسيما عند الراحة، أو العجز عن التحدث بتكوين الجمل
  • التخليط
  • النُعاس أو فقدان الوعي
  • ألم أو ضغط مستمر في الصدر
  • برودة البشرة أو تنديها بالعرق أو تحوّلها إلى لون باهت أو اللون الأزرق
  • فقدان القدرة على الكلام أو الحركة.

 2- ينتشر فيروس كورونا-سارس-2 والأنفلونزا بطرق متشابهة

ينتشر كل من كوفيد-19 والأنفلونزا في المقام الأول بين الأشخاص الذين يخالطون بعضهم البعض عن قرب، في نطاق مسافة المحادثة مثلاً. ويمكن أن تنتشر الفيروسات عن طريق الهواء من فم الشخص المصاب بالعدوى أو من أنفه في شكل جسيمات سائلة صغيرة عندما يسعل أو يعطس أو يتكلم أو يتنفس. ويمكن لشخص آخر أن يصاب بعد ذلك بالفيروس عندما يستنشق الجسيمات المعدية التي تمر في الهواء عبر مسافة قصيرة (ما يُسمى أحيانا الهباء الجوي القصير المدى أو الانتقال القصير المدى المحمول بالهواء) أو إذا لامست الجسيمات المعدية العينين أو الأنف أو الفم ملامسة مباشرة (ما يُسمى أحياناً الانتقال بالقطيرات).

وينتشر فيروس كورونا-سارس-2، الفيروس الذي يسبب كوفيد-19، وفيروسات الأنفلونزا بسهولة في الأماكن المغلقة التي تفتقر إلى التهوية الجيدة و/أو الأماكن المزدحمة والأماكن التي يقضي فيها الناس عادة فترات طويلة من الزمن. وذلك لأن الهباء الجوي يمكنه أن يظل معلقاً في الهواء أو أن ينتقل إلى مسافة أبعد من مسافة المحادثة (ما يسمى أحياناً الهباء الجوي البعيد المدى أو الانتقال البعيد المدى المحمول بالهواء).

وقد يصاب الأشخاص بالعدوى أيضاً عند لمس عينيهم أو أنفهم أو فمهم بعد ملامسة الأسطح أو الأشياء الملوثة بالفيروس.

3- يشترك كوفيد-19 والأنفلونزا في العديد من عوامل خطر المرض الوخيم

معظم الأشخاص الذين يصابون بعدوى كوفيد-19 وبالأنفلونزا لا يعانون من المرض الوخيم، ومع ذلك فقد يصاب البعض بالمرض الوخيم وقد يموت البعض. وقد يحدث ذلك لأي شخص، ولكن بعض الأشخاص يكونون أشد عرضة للإصابة بالمرض الوخيم والوفاة عندما يصابون بالعدوى، ويشمل هؤلاء الأشخاص:

  • كبار السن؛
  • والأشخاص من جميع الأعمار المصابين بحالات طبية مزمنة (مثل السمنة وأمراض القلب أو الرئة أو الكلى أو الجهاز العصبي أو الكبد أو الدم المزمنة، وبالمشكلات الاستقلابية مثل داء السكري)؛
  • والأشخاص المصابين بأمراض نقص المناعة (مثل تلك التي قد يسببها فيروس العوز المناعي البشري أو السرطان)، أو المنقوصي المناعة نتيجة للعلاج الطبي (مثل الخاضعين للعلاجات الستيرويدية)؛
  • والنساء الحوامل واللاتي ولدن حديثاً.

    ويزداد تعرّض العاملين في مجال الصحة والرعاية لفيروس كورونا-سارس-2 وفيروسات الأنفلونزا، ومن ثم يزداد تعرّضهم للعدوى.

  • رسم بياني عن الحمل وكوفيد-19

من الأهمية بمكان أن نتذكر أن الأطفال يصابون على نحو متكرّر بعدوى الجهاز التنفسي، بما في ذلك الأنفلونزا. وفي حين أن معظم هذه الاعتلالات لا تسبب مرضاً وخيماً، فإن عدداً كبيراً من الأطفال يصابون بالعدوى، ما قد يؤدي أيضاً إلى انتشار العدوى إلى الأشخاص الأشد عرضة لمخاطر المضاعفات الوخيمة.

ويشمل علاج جميع مرضى المستشفيات المصابين بأمراض الجهاز التنفسي الوخيمة (الناجمة عن كوفيد-19 أو الأنفلونزا أو غيرهما من المسببات) العلاج بالأكسجين والدعم التنفسي المتقدم مثل استخدام أجهزة التهوية. وهناك أيضاً علاجات محددة تتوقف على الفيروس المسبب للمرض. وقد وضعت منظمة الصحة العالمية مبادئ توجيهية محددة لعلاج كل من كوفيد-19 والأنفلونزا، وتُحدث هذه المبادئ التوجيهية باستمرار بناءً على ما يستجد من البيّنات. وللحصول على مزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على العلاجات الدوائية الخاصة بكوفيد-19 والعلاجات الدوائية الخاصة بالأنفلونزا.

4- هناك العديد من التدابير الوقائية التي تُعد فعّالة في مكافحة كوفيد-19 والأنفلونزا

يصلح العديد من التدابير الوقائية للوقاية من كوفيد-19 والأنفلونزا.

ولحماية نفسك والآخرين من كوفيد-19 والأنفلونزا، اتّبع التدابير التالية التي ثبت أنها الأشد فعّالية:

  • البس الكمامة عندما تكون في مناطق مزدحمة أو مغلقة أو غير جيدة التهوية، وابتعد قدر الإمكان بمسافة آمنة عن الآخرين؛
  • ومارس آداب التنفس بتغطية الفم والأنف عند السعال والعطس؛
  • ونظّف يديك بانتظام؛
  • واخضع باستمرار للتطعيم بأحدث اللقاحات المضادة لكوفيد-19 والإنفلونزا، ولاسيما إذا كنت معرضاً لمخاطر المرض الوخيم؛
  • وابقَ في المنزل إذا كنتَ مريضاً؛
  • واخضع للاختبار إذا ظهرت عليك الأعراض أو كنت قد تعرّضت لشخص مصاب بكوفيد-19 أو بالأنفلونزا.

1- تختلف علاجات كوفيد-19 عن علاجات الأنفلونزا.

نظراً إلى أن كوفيد-19 والأنفلونزا مرضان مختلفان تسببهما فيروسات مختلفة، فإن علاجاتهما أيضاً مختلفة. ومع ذلك، فإن الرعاية العامة والداعمة، ولاسيما في حال المرض الخفيف، تتشابه في كليهما.

فالأدوية المضادة للفيروسات تستخدم للحد من المضاعفات الوخيمة واحتمالات الوفاة الناجمة عن كل من كوفيد‑19 والأنفلونزا. ومع ذلك، فنظراً إلى اختلاف الفيروسين، فإن الأدوية المضادة للفيروسات تختلف أيضاً.

  • ففيما يتعلق بكوفيد-19، يوصى بشدة باستعمال نيرماتريلفير-ريتونافير للمرضى الشديدي التعرّض للمرض الوخيم، ومع ذلك، توجد خيارات أخرى لهؤلاء المرضى في حال عدم توافر هذا الدواء المضاد للفيروسات.
  • وفيما يتعلق بالأنفلونزا، يُعد الأوسيلتاميفير فعالاً، ولاسيما إذا أُعطي للمريض خلال الثمانية والأربعين ساعة الأولى من بداية الاعتلال. وتشمل الأدوية الأخرى المضادة لفيروسات الأنفلونزا الزاناميفير والبيراميفير والبالوكسافير.
  • ولا تكون الأدوية المضادة لفيروسات الأنفلونزا فعّالة في علاج كوفيد-19، والعكس بالعكس. 

وفيما يتعلق بمرضى المستشفيات المصابين بكوفيد-19 والذين يعانون من المرض الوخيم، تشمل خيارات العلاج المحددة الكورتيكوستيرويدات وحاصرات مستقبلات الإنترلوكين 6 (مثل التوسيليزوماب أو الساريلوماب) والباريسيتينيب. ويخضع حالياً عدد من الخيارات الأخرى لعلاج كوفيد-19 للتقييم عن طريق التجارب السريرية.

ولا يعاني معظم الأشخاص المصابين بكوفيد-19 والأنفلونزا من المرض الوخيم، ولا يحتاجون إلى أي علاج محدد أثناء تعافيهم في المنزل. انقر هنا للاطلاع على المزيد من المعلومات عن تقديم الرعاية المأمونة في المنزل إلى الشخص المصاب بكوفيد-19.

2- تختلف لقاحات كوفيد-19 عن لقاحات الأنفلونزا

لا تكفل اللقاحات المطوّرة لمكافحة كوفيد-19 الحماية من الأنفلونزا، وبالمثل، فإن لقاح الأنفلونزا لا يكفل الحماية من كوفيد-19. فعليك باتّباع نصائح السلطات المحلية بشأن التطعيم بلقاحات الأنفلونزا وكوفيد-19. ويُعد الخضوع للتطعيم بكلا اللقاحين في الوقت نفسه مأموناً وفعالاً.

وقد ثبت أن لقاحات كوفيد-19 التي أقرّت المنظمة استعمالها تكفل الحماية من الاعتلال الوخيم والوفاة الناجمين عن مرض كوفيد-19. وقد استُعمل أكثر من 13 مليار جرعة من لقاح كوفيد-19 على الصعيد العالمي منذ عام 2021، واستوفت اللقاحات معايير صارمة للسلامة والفعّالية والجودة. فإذا أصبت بعدوى كوفيد-19 أو الأنفلونزا بعد خضوعك للتطعيم، ستكون احتمالات إصابتك بأعراض خفيفة أو عدم إصابتك بأي أعراض، أكثر منها في حال عدم خضوعك للتطعيم.

وتُعد لقاحات الأنفلونزا أيضاً مأمونة وفعّالة ويجري استعمالها منذ عقود. وهناك متحوّرات مختلفة للأنفلونزا، مثلها في ذلك مثل العديد من الفيروسات الأخرى. ويستند إنتاج اللقاحات في كل عام إلى المتحوّرات التي يُتوقع دورانها في موسم الأنفلونزا التالي. ولذلك يوصى بالخضوع للتطعيم بأحدث اللقاحات سنوياً. وتوصي المنظمة بالخضوع للتطعيم سنوياً للوقاية من مرض الأنفلونزا الوخيم في الفئات الشديدة التعرّض للمخاطر، أي النساء الحوامل، والأفراد المصابين بحالات صحية أساسية، وكبار السن، والعاملين الصحيين، والأطفال الصغار. ويمكن مشاهدة فيديو عن التطعيم المضاد للأنفلونزا هنا.

توصي المنظمة بتطعيم كبار السن، والأطفال الصغار، والنساء الحوامل، والأشخاص المصابين بحالات صحية أساسية، والعاملين في مجال الصحة والرعاية بلقاح الأنفلونزا.

وتُعد لقاحات كوفيد-19 التي اعتمدتها المنظمة مأمونة للبالغين والأطفال البالغة أعمارهم 6 أشهر أو أكثر. ويشمل الأشخاص الذين ينتمون إلى الفئات ذات الأولوية الأولى للتطعيم المضاد لكوفيد-19 كبار السن، والبالغين المصابين بأمراض مزمنة وبحالات نقص المناعة، والمراهقات والبالغات الحوامل، والعاملين في مجال الصحة والرعاية. ويوصى بلقاحات الأنفلونزا أيضاً لهذه المجموعات السكانية نفسها.

ويمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات على صفحة أسئلة وأجوبة حول لقاح كوفيد-19.

نعم. أنت تحتاج إلى كلا اللقاحين لتحصل على الحماية من كلا المرضين.

نعم، يمكن للمرء أن يصاب بالمرضين في الوقت ذاته. وتتمثل أشد الطرق فعّالية للوقاية من دخول المستشفى والإصابة بمرض كوفيد-19 والأنفلونزا الوخيم، في تطعيم الأشخاص الذين ينتمون إلى الفئات ذات الأولوية الأولى في التطعيم (أي كبار السن، بما في ذلك المصابون منهم باعتلالات مصاحبة، وسائر البالغين المصابين بأمراض مزمنة، والمصابين بحالات نقص المناعة، والمراهقات والبالغات الحوامل، والعاملين في مجال الصحة والرعاية).

استمر في تقدير مخاطر إصابتك بكل من كوفيد-19 والأنفلونزا واتّبع تدابير الوقاية، مثل لبس الكمامة أثناء وجودك في مناطق مزدحمة أو غير جيدة التهوية التي يتعذر فيها الابتعاد بمسافة كافية عن الآخرين، ونظف يديك بانتظام، ومارس آداب التنفس.