تتسم ممارسات التطهير بالأهمية للحدّ من احتمالات التلوث بفيروس كوفيد-19 في أوساط أخرى غير أماكن الرعاية الصحية، كما هو الحال في المنازل، والمكاتب، والمدارس، والصالات الرياضية، والمباني المتاحة للجمهور، والمراكز المجتمعية الدينية، والأسواق، ووسائل النقل وبيئات الأعمال التجارية أو المطاعم. وينبغي تحديد الأسطح الأكثر تعرضاً للمس في الأوساط غير المرتبطة بالرعاية الصحية لتطهيرها على سبيل الأولوية، مثل مقابض الأبواب والنوافذ، والمطابخ وأماكن إعداد والطعام، والأجزاء العلوية للطاولات، وأسطح الحمامات، والمراحيض والصنابير، والأجهزة الإلكترونية التي تعمل باللمس، ولوحات مفاتيح الحواسيب الشخصية، وأسطح العمل.
في الأوساط غير المرتبطة الرعاية الصحية، يمكن استخدام هيبوكلوريت الصوديوم (المُبَيِّض/ الكلور) بتركيز موصى به بنسبة 0.1% أو 1000 جزء في المليون (جزء واحد من مُبّيِّض منزلي بقوة 5% إلى 49 جزءاً من الماء). كما يمكن استخدام الكحول بنسبة 70-90٪ لتطهير الأسطح. ويجب تنظيف الأسطح بالماء والصابون أو المنظفات أولاً لإزالة الأوساخ، ثم تطهيرها بعد ذلك. وينبغي أن يبدأ التنظيف دائماً من أقل الأماكن اتساخاً (الأنظف) إلى أكثر الأماكن اتساخاً (الأقذر) من أجل عدم نشر القذارة إلى الأماكن الأقل اتساخاً.
ويتعين تخزين جميع المحاليل المطهرة داخل حاويات معتمة، في منطقة مغطاة جيدة التهوية لا تتعرض لأشعة الشمس المباشرة، كما ينبغي في أمثل الظروف تحضيرها مجدّداً كل يوم.
وفي الأماكن المغلقة، لا ينُصح بالاستعمال الروتيني للمطهرات على الأسطح عن طريق الرش في سياق مكافحة كوفيد-19. وإذا لزم استعمال المطهّرات، فيتعين القيام بذلك عن طريق قطعة قماش أو منديل مُشَرَّبة بالمطهّر.
من المهم الحدّ من خطر استخدام المطهرات باتباع التدابير التالية:
ملاحظة: عند تعذُّر التنظيف والتطهير على أساس منتظم بسبب محدودية الموارد، ينبغي أن يكون غسل اليدين المتكرر وتجنب لمس الوجه هو نهج الوقاية الأولي للحد من أي انتقال محتمل مرتبط بتلوث الأسطح.
في الأماكن الخارجية، لا ينُصح بالرش على نطاق واسع أو التبخير في مناطق مثل الشوارع أو أماكن الأسواق المفتوحة في سياق مكافحة فيروس كوفيد-19 أو مسبِّبات الأمراض الأخرى. فالشوارع والأرصفة لا تُعتبَر طرقاً للعدوى بكوفيد-19. ورش المطهرات، حتى في الهواء الطلق، يمكن أن يكون مؤذياً لصحة الناس وقد يسبِّب تهيُّجاً أو تلفاً للعينين أو الجهاز التنفسي أو البشرة.
ولن تكون هذه الممارسة فعالة حيث إن وجود الأوساخ أو القمامة على سبيل المثال، يبطل مفعول المطهر، ولا يمكن تنظيفها يدوياً لإزالة جميع المواد العالقة بها. بل إن هذه الممارسة أدنى فعالية على الأسطح المسامية مثل الأرصفة والممرات غير الممهّدة. وحتى في حالة عدم وجود أوساخ أو قمامة، فمن غير المرجح أن يغطي الرش الكيميائي الأسطح بقدر كافٍ يسمح بفترة التلامس اللازمة لتعطيل مسبِّبات الأمراض.
لا. لا يُنصح برشَ الأفراد بالمطهِّرات (مثلاً في نفق أو كابينة أو غرفة) تحت أي ظرف من الظروف. إذ يمكن أن تكون هذه الممارسة ضارة بدنياً ونفسياً ولن تقلِّل من قدرة الشخص المصاب على نشر الفيروس عن طريق القطيرات أو المخالطة. وحتى لو مَرَّ الشخص المصاب بـكوفيد-19 عبر نفق أو غرفة للتطهير، فبمجرد أن يبدأ في التحدُّث أو السعال أو العطس، يظل بإمكانه نشر الفيروس.
ويمكن أن يؤدي التأثير السام لرش مواد كيميائية مثل الكلور على الأفراد إلى تهيُّج العينين والجلد، وتشنُّج قصبي بسبب الاستنشاق، وآثار مَعَديّة مَعَويّة محتملة مثل الغثيان والقيء. وبالإضافة إلى الشواغل المتعلقة بالسلامة الصحية، قد يحول استخدام الكلور في ممارسات الرش الواسعة النطاق دون تكريس هذا المورد للتدخُّلات مهمة مثل معالجة مياه الشرب والتطهير البيئي لمرافق الرعاية الصحية.
الاعتناء بنظافة اليدين: ينبغي أن يتم غسل اليدين بالماء والصابون أو استخدام معقم اليد الكحولي قبل لمس الأسطح، والأشياء، والحيوانات الأليفة، والناس داخل البيئة المنزلية. انظر الرابط: https://www.who.int/gpsc/clean_hands_protection/en/
وأثناء تواجد الناس في الخارج، عليهم دائماً اتِّباع تدابير التباعد الجسدي، بالبقاء على مسافة متر واحد على الأقل من الآخرين؛ والالتزام بنظافة اليدين عن طريق غسل اليدين بالصابون والماء بشكل متكرر أو استخدام منظفات اليدين الكحولية؛ واتباع نظافة الجهاز التنفُّسي الجيدة عن طريق تغطية الفم والأنف بثني المرفق أو بمنديل عند السعال أو العطس؛ وتجنّب لمس العينين والأنف والفم؛ وتجنّب الأماكن المزدحمة.
لا. استخدام القفازات من قِبَل الجمهور في الأماكن العامة ليس من الإجراءات الوقائية الموصى بها أو المثبَتة. فارتداء القفازات في الأماكن العامة لا يحل محل الحاجة إلى نظافة اليدين، كما أنه لا يوفر أي تدبير إضافي للحماية ضد فيروس كوفيد-19 بما يفوق نظافة اليدين. والقفازات لا توفر حماية كاملة ضد تلوُّث اليدين، حيث إن مسبِّبات الأمراض قد تتمكَّن من الوصول إلى اليدين عن طريق عيوب صغيرة في القفازات أو عن طريق تلوث اليدين أثناء نزعها. ويمكن للناس أيضًا نقل مسببِّات الأمراض من سطح إلى آخر عن طريق لمس الأيدي المغطاة بالقفازات، أو حتى نقل مسبِّبات الأمراض إلى الفم أو الأنف أو العينين إذا لمسوا وجوههم بأيدٍ مغطاة بقفازات.
لا يوجد حتى الآن دليل على وجود فيروسات تسبِّب أمراضاً تنفُّسية تنتقل عن طريق الأغذية أو العبوات الغذائية. ولا يمكن لفيروسات كورونا أن تتكاثر في الغذاء؛ بل هي بحاجة الى مضيف حيواني أو بشري لتتضاعف.
ويُعتقَد عموماً بأن فيروس كوفيد-19 ينتشر من شخص إلى آخر من خلال قطيرات الجهاز التنفُّسي. ولا يوجد حالياً أي دليل يدعم انتقال فيروس كوفيد-19 عن طريق الغذاء.
وقبل إعداد أو تناول الطعام من المهم المداومة على غسل يديك بالماء والصابون لمدة 40-60 ثانية على الأقل. وينبغي اتّباع الإرشادات المتعلقة بسلامة وتداول الأغذية بصفة منتظمة.
انظر الرابط: https://www.who.int/activities/promoting-safe-food-handling
للاطِّلاع على الإرشادات الموجهة لقطاع الخدمات الغذائية، انظر الإرشادات التالية عن كوفيد-19 وسلامة الأغذية: https://apps.who.int/iris/bitstream/handle/10665/331842/WHO-2019-nCoV-Food_Safety_authorities-2020.1-ara.pdf