مرض فيروس كورونا (كوفيد-19): الكورتيكوستيرويدات، بما فيها الديكساميثازون

28 آذار/مارس 2023 | سؤال وجواب

آخر تحديث في 17 كانون الثاني/ يناير 2023

الكورتيكوستيرويدات هي أدوية منقذة للأرواح يوصى بإعطائها للأشخاص المصابين بمرض كوفيد-19 الوخيم أو الخطير*. وينبغي أن تُعطى إلى جانب علاجات كوفيد-19 الحالية الأخرى المستنِدة إلى المعيار المتّبع في توفير الرعاية، والتي تشمل حالياً الأكسجين والأدوية الأخرى. 

ولا ينبغي إعطاؤها للأشخاص المصابين بمرض كوفيد-19 غير الوخيم*. وفي حالات نادرة، قد تضر بصحة هؤلاء المرضى.

*يكون الشخص مصاباً بمرض كوفيد-19 الوخيم إذا ظهرت عليه علامات الالتهاب الرئوي، والضائقة التنفسية الوخيمة، وإذا كان مستوى الأكسجين في دمه منخفضاً. ويكون الشخص مصاباً بمرض كوفيد-19 الخطير إذا كان بحاجة إلى علاج إدامة الحياة أو أُصيب بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة أو بصدمة إنتانية (مع توافر بيّنات على إصابة أعضاء أخرى). ولمزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على المنشور المعنون التدبير العلاجي السريري لمرض كوفيد-19: إرشادات قابلة للتحديث، 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 (magicapp.org).

تنطوي الكورتيكوستيرويدات، بما فيها الديكساميثازون، على خصائص مضادة للالتهابات وكابتة للمناعة تُستخدم لعلاج مجموعة واسعة من الحالات الصحية. ويعاني الأشخاص المصابون بمرض كوفيد-19 الوخيم أو الخطير من تنبيه مفرط لجهاز المناعة يمكن أن يلحق ضرراً جسيماً بصحتهم. وتحدّ الكورتيكوستيرويدات من هذا التنبيه المفرط، مما يساعد على تحقيق التوازن بين استجابات الجهاز المناعي بحيث تكون فعالة ولا تسبّب أي ضرر للشخص ذاته. 

تُستمد البيّنات الحالية من النتائج المجمّعة لثماني تجارب سريرية، استُخدمت فيها بيانات 7000 مريض يعانون من انخفاض مستويات الأكسجين، والتي تظهر أن الديكساميثازون (أو غيره من الكورتيكوستيرويدات) يقلّل من وفيات كوفيد-19. وتظهر البيانات المستقاة من هذه الدراسات أن الوفيات تنخفض بنسبة 20٪ عندما يُعطى المرضى المصابون بكوفيد-19 الوخيم علاج الكورتيكوستيرويد أثناء مرضهم. ومن فوائد هذا العلاج أيضاً أنه يتيح الحد من الحاجة إلى التهوية (وضع المرضى على آلة لمساعدتهم على التنفس). 

تُعطى الكورتيكوستيرويدات على شكل حبوب أو عن طريق الحقن، بحسب تركيبتها.

وينبغي أن تُعطى للأشخاص المصابين بمرض كوفيد-19 الوخيم أو الخطير جرعة منخفضة من الكورتيكوستيرويدات لمدة تتراوح من 7 إلى 10 أيام. وتُحدَّد الجرعة اليومية تبعاً لنوع الكورتيكوستيرويد المستعمل. 

توصي المنظمة بألا تُعطى الكورتيكوستيرويدات إلا للمرضى المصابين بمرض كوفيد-19 الوخيم أو الخطير.  

نعم، لقد خضع محلول الديكساميثازون الذي يُؤخذ حقناً لاختبار المنظمة المسبق للصلاحية. وينتجه 3 مصنعين لاستعماله في التدبير العلاجي لمرض كوفيد-19. ويعني اجتياز الاختبار المسبق للصلاحية أن الدواء قد خضع لتقييم المنظمة واعتُبر أنه مأمون وفعال في علاج مرضى كوفيد-19. 

توصي المنظمة بضرورة مراقبة حالة جميع المرضى، بمن فيهم غير المصابين بداء السكري، عند أخذ الكورتيكوستيرويدات لأن الكورتيكوستيرويدات يمكن أن تزيد من مستويات غلوكوز الدم (السكر) بصورة مؤقتة. وعادة ما تتطلب مستويات غلوكوز الدم المرتفعة الناجمة عن تناول الكورتيكوستيرويدات مراقبة حالة الشخص لغاية توقّفه عن أخذ الستيرويدات.

وينبغي مراقبة حالة بعض المرضى عن كثب عند تلقّيهم الكورتيكوستيرويدات لأنهم معرضون بدرجة أكبر لمخاطر الإصابة بمضاعفات. وتشمل هذه الفئة الأشخاص المصابين بداء السكري والسرطان وبجروح مفتوحة من جراء إصابات رضحية أو حروق شديدة أو سوء التغذية. كما ينبغي مراقبة حالة المرضى الذين يأخذون أدوية الكبت المناعي/ التعديل المناعي وأولئك الذين يعانون من نقص المناعة الوخيم ومتعاطي المخدرات عن طريق الحقن الوريدي.

تُتاح الكورتيكوستيرويدات بسهولة وبتكلفة منخفضة على الصعيد العالمي.

والكورتيكوستيرويدات مدرجة في قائمة المنظمة النموذجية للأدوية الأساسية. كما أن الديكساميثازون، وهو الكورتيكوستيرويد الأكثر استعمالاً، غير مشمول ببراءة اختراع، وهو خيار شائع للعلاج الداعم ويُعد ميسور التكلفة عموماً. وتشير مسوح المنظمة لمختلف المرافق الصحية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل التي أُجريت في عامي 2016 و2019، إلى أن الديكساميثازون كان يتوافر للمرضى في أمبولات للحقن يبلغ سعرها في المتوسط 0,33 دولار أمريكي لكل أمبول يحتوي على 4 ملغ/ ملل (النطاق: 0,13 دولار أمريكي – 3,5 دولارات أمريكية). 

تعد الكورتيكوستيرويدات، بما فيها الديكساميثازون، مأمونة بشكل عام. وفوائدها تفوق بكثير مخاطرها، خاصة لدى المرضى المصابين بأشكال الالتهاب الرئوي الوخيمة. ويمكن أن ترتفع مستويات غلوكوز الدم (ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم)، وبالتالي فإنه ينبغي مراقبة حالة المرضى لهذا الغرض، ولا سيما إذا كانوا مصابين بداء السكري. وعادةً ما تكون العلاجات قصيرة الأمد، ولكن لا تنتج عن الكورتيكوستيرويدات أعراض جانبية خطيرة حتى ولو أُخذت بجرعات كبيرة.

وقد يرتبط استعمال الكورتيكوستيرويدات لفترات طويلة (أي لأكثر من أسبوعيْن) بأحداث ضائرة مثل الزرق أو الساد أو احتباس السوائل أو ارتفاع ضغط الدم أو الآثار النفسية (مثل تقلّب المزاج أو مشكلات الذاكرة أو التخليط أو التهيج) وزيادة الوزن أو زيادة مخاطر العدوى وتخلخل العظام. 

نعم، يمكن استعمالها لعلاج الأطفال والمسنّين وأثناء الحمل.