مرض فيروس كورونا (كوفيد-19): البحث والتطوير ‏في مجال اللقاحات

10 آب/أغسطس 2021 | سؤال وجواب

19 شباط/فبراير 2021

تلتزم المنظمة وشركاؤها بالإسراع في تطوير لقاح كوفيد-19 مع الحفاظ على أعلى معايير المأمونية.

وفي الماضي، كانت اللقاحات تُطوّر من خلال سلسلة من الخطوات التي يمكن أن تستغرق سنوات عديدة. أما الآن، فنظراً للحاجة الملحة إلى لقاح مضاد لكوفيد-19، تتغيّر طريقة تطوير اللقاحات نتيجة للاستثمارات المالية غير المسبوقة والتعاون العلمي. ويعني ذلك أن بعض خطوات عملية البحث والتطوير تُنفّذ بالتوازي، مع المحافظة على صرامة المعايير السريرية ومعايير المأمونية. فعلى سبيل المثال، تعكف بعض التجارب السريرية على تقييم لقاحات متعددة في نفس الوقت. بيد أن ذلك لا ينتقص بتاتاً من دقة الدراسات.

ويمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات عن تطوير لقاحات كوفيد-19 هنا.

 

في الدراسات النموذجية بشأن اللقاحات، يُعطى لقاح تجريبي لمجموعة أولى من المتطوعين المعرضين لخطر الإصابة بمرض معين، ولا يُعطى للمجموعة الثانية. ويرصد الباحثون كلتا المجموعتين خلال فترة زمنية، ثم يقارنون الحصائل للوقوف على مدى مأمونية اللقاح وفعاليته.

أما في دراسات التحدي البشري بشأن اللقاحات، فيُعطى لقاح تجريبي لمتطوعين أصحّاء، ثم يُعرّضون عمداً للكائن الحي المسبّب للمرض لمعرفة ما إذا كان اللقاح فعالاً أم لا. ويعتقد بعض العلماء أن هذا النهج يمكن أن يسرّع وتيرة تطوير لقاح كوفيد-19، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنه سيتطلب إشراك عدد أقل بكثير من المتطوعين مقارنة بالدراسات النموذجية.

ولكن، هناك اعتبارات أخلاقية هامة يجب مراعاتها، لاسيما بالنسبة لمرض جديد مثل كوفيد-19، ما زلنا لم نفهمه تماما حتى الآن وما زلنا نتعلّم كيفية علاجه. وقد يكون من الصعب على المجتمع الطبي والمتطوعين المحتملين أن يقدّروا المخاطر المحتملة للمشاركة في دراسة للتحدي البشري بشأن كوفيد-19 تقديراً صحيحاً. ولمزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على هذا المنشور الصادر عن المنظمة بشأن أخلاقيات دراسات التحدي البشري لمرض كوفيد-19

ينبغي أن تُشرِك الدراسات الصغيرة (المرحلة الأولى) بشأن مأمونية لقاحات كوفيد-19 متطوعين بالغين أصحّاء. وينبغي أن تشمل الدراسات الأوسع نطاقا (المرحلتان الثانية والثالثة) متطوّعين يمثّلون المجموعات السكانية التي تستهدفها اللقاحات. ويعني ذلك إشراك أشخاص من مختلف المناطق الجغرافية، والخلفيات العرقية والإثنية، والجنس، والأعمار، فضلاً عن الأشخاص المصابين باعتلالات صحية كامنة تزيد من خطر إصابتهم بمرض كوفيد-19. ويعد إدراج هذه المجموعات في التجارب السريرية السبيل الوحيد للتأكد من أن اللقاح سيكون مأمونا وفعالًا لكل من يحتاج إليه. 

 

تختلف فرص التطوع للمشاركة في تجربة من تجارب لقاح كوفيد-19 من بلد إلى آخر. وإذا كنت مهتماً بالتطوّع، فيرجى أن تستوضح الأمر من مسؤولي الصحة المحليين أو المؤسسات البحثية.