الملاحظات االتي أدلى بها المدير العام لمنظّمة الصحّة العالميّة في الإحاطة الإعلامية المعقودة في ختام جمعية الصحّة العالميّة السابعة والسبعين يوم 1 حزيران/ يونيو 2024

1 حزيران/يونيو 2024

عمتم صباحاً ومساءً أينما كنتم، 

لقد صنعت دول العالم اليوم التاريخ في جمعية الصحّة العالميّة. 

واعتمدت بعد عامين من المفاوضات مجموعة متينة من التعديلات المقرّر إدخالها على اللوائح الصحّية الدولية، وذلك بناءً على العبر المستخلصة من جائحة كوفيد-19. 

وكانت اللوائح الصحّية الدولية قد حُدّثت آخر مرة قبل 19 عاماً. وستؤدي التعديلات المعتمدة بشأنها اليوم إلى تعزيز التأهب لمواجهة طوارئ الصحّة العمومية، بما فيها الجوائح، وترصدها والاستجابة لها على الصعيد العالميّ. 

ورغم أن الاتفاق المتعلق بالجوائح لم يُوضع بعدُ في صيغته النهائية بعد، فقد رسمت جمعية الصحّة طريق المضي قدماً في هذا الصدد. 

كما وافقت جمعية الصحّة على تمديد ولاية هيئة التفاوض الحكومية الدولية، ووضع الصيغة النهائية للمفاوضات الجارية بشأن الاتفاق المتعلق بالجوائح في أقرب وقت ممكن، وذلك بحلول موعد انعقاد جمعية الصحّة العالميّة في العام المقبل على أبعد تقدير. 

أمّا نجاح التعديلات المدخلة على اللوائح الصحّية الدولية، فيثبت أن البلدان ما زالت قادرة على التكاتف معاً في عالمنا الآخذ في الانقسام والتشرذم لإيجاد قضايا مشتركة وأسس تفاهم مشتركة. 

وإضافة إلى التعديلات المدخلة على اللوائح الصحّية الدولية، فقد وافقت أيضاً الدول الأعضاء على برنامج العمل العام الرابع عشر - وهو استراتيجية الصحّة العالميّة في السنوات الأربع المقبلة؛ 

كما دشّنا الجولة الاستثمارية للمنظّمة التي تهدف إلى تعبئة ما يلزم من أموال مرنة ويمكن التنبؤ بها لتنفيذ تلك الاستراتيجية. 

وقد تعهد فعلاً عدد من البلدان بتقديم الدعم وشرع بتقديم الإسهامات في هذا المضمار. 

واعتمدت أيضاً الدول الأعضاء قرارات بشأن كل من مقاومة مضادّات الميكروبات؛ وتغيّر المناخ والصحّة؛ والوقاية من العدوى ومكافحتها؛ وصحّة الأم والوليد والطفل؛ والصحّة النفسية أثناء الطوارئ؛ ومشاركة المجتمع في الرعاية الصحّية الأولية؛ وزرع الأعضاء، وقضايا أخرى كثيرة. 

وكان عنوان موضوع جمعية الصحّة العالميّة لهذا العام هو "الجميع من أجل الصحّة" و"الصحّة للجميع". 

وقد جسّدت الدول الأعضاء في المنظّمة هذا الموضوع خلال هذا الأسبوع، وعملت معاً على إيجاد نهج مشترك للتصدّي للتهديدات المشتركة. 

ومن المتوقع ألا تتفق دوماً بطبيعة الحال. 

ولكنها متّحدة في التزامها بتحقيق الرؤية التي توختها عندما أنشأت المنظّمة قبل 76 عاماً، ألا وهي: تحقيق أعلى مستوى صحّي يمكن بلوغه لجميع الناس بوصفه حقاً أساسياً من حقوقهم. 

شكراً لكم.